حُكم على رجل دين أفغاني، بالسجن 20 عامًا، لاغتصابه فتاة في العاشرة من عمرها، بأحد المساجد، في وقت سابق هذا العام.
ورحبت أسرة الضحية ومجموعات الدفاع عن حقوق المرأة بالحكم، الذي أصدره قاض في العاصمة "كابول" السبت، معتبرين إياه نصرًا نادرًا لضحايا الاعتداء الجنسي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الفتاة أظهرت شجاعة نادرة في مواجهة رجل الدين خلال المحاكمة.
ويقول المراسلون، إنه من النادر أن يحصل ضحايا الاغتصاب في أفغانستان على الإنصاف، لأنه يعتبر "زنا".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن حسينة سرواري، التي تدير ملجأ للنساء في ولاية "كندز" شمال البلاد، والتي وقعت فيها حادثة الاغتصاب، قولها، "كنا خائفين من ألا تُنقل المحاكمة في كابول، فالقرار كان سيختلف تمامًا ما لم تجر المحاكمة هناك".
كانت الحادثة قد وقعت في مايو الماضي، في القرية التي تعيش فيها الفتاة قرب "كندز" مركز الإقليم، الذي يحمل الاسم نفسه، وقالت سرواري، "كنا قلقين جدًا من ألا يعاقب الملا على جريمته".
وأضافت أن حالة الضحية، واسمها برشنا، كانت سيئة جدًا بعد الاعتداء عليها، وتطلبت نقلها إلى "كابول" لتلقي العلاج في مستشفياتها.
من جانبه، قال سيد سروار حسيني، الناطق باسم شرطة كندز، إنه وزملاؤه أصيبوا بصدمة لدى علمهم بالاعتداء، ولكنهم ألقوا القبض على الملا فورًا.
وقال "أرسلنا مفرزة لاعتقال الملا محمد أمين، تمكنت من إلقاء القبض عليه عندما كان على وشك الفرار".
وأوضح سرواري، إن الجريمة وقعت، بعد أن اختار الملا 3 فتيات لمساعدته في تنظيف مسجد القرية، تمكنت اثنتان منهما من الفرار بعد أن اكتشفتا نواياه الحقيقية، ولكن الثالثة - برشنا - سقطت في جدول قريب عند محاولتها الهرب، وعندئذ اقتادها الملا محمد أمين إلى المسجد واغتصبها.
وأضاف سراوري، "هدد الملا برشنا قائلًا لها، إنه سيقتلها وأسرتها إذا باحت بما جرى لأحد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق