يطالب الخبراء بفرض المزيد من القيود على بيع "الباراسيتامول"، بعد أن أظهرت دراسة جديدة الآثار الجانبية الخطيرة لهذا المسكن. يحذر الأطباء بوجه خاص، الحوامل من تعاطي هذا الدواء لما له من آثار سلبية على نمو الجنين.
يمثل "الباراسيتامول" الوسيلة الأسهل لتسكين الآلام لاسيما وأن الحصول عليه لا يحتاج لوصفة طبية، حتى في الدول التي تتبع قواعد صارمة في بيع الأدوية، لكن الخبراء يطالبون بتغيير هذا الأمر لاسيما بعد ظهور دراسة تحذر من آثار جانبية شديدة الخطورة لهذا الدواء الذي يتعامل معه البعض كـ"بونبون" وليس كعقار طبي لا ينبغي تناوله إلا في حالات الضرورة القصوى.
وخلصت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة إرلانغن نورنبرغ الألمانية ومستشفى هامبورغ الجامعي، ونشروا نتائجها في مجلة European Journal of Pain المتخصصة، إلى أن الباراسيتامول يزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية ومشكلات القلب والمعدة.
وقال البروفيسور كاي برونه، أحد المشاركين في الدراسة: "مسكنات الألم ليست بحلوى (بونبون) كما أنها – والكلام هنا للرياضيين- ليست بمكملات غذائية، فقد تتسبب في مشاكل وخيمة".
ووجه البروفيسور تحذيرا شديدا للحوامل، وقال إن المرأة الحامل التي تتعاطى الباراسيتامول تعرض طفلها لخطورة الإصابة بنوبات الحساسية علاوة على تأخر النمو الجسدي والعقلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق