مفتاح دوت مى | مفتاحك لعالم أجمل

اعلانات عالمية

اعلانات عالمية

الخميس، 26 ديسمبر 2013

محاولات أردوغان لترميم حكومته بعد فضيحة الفساد تفشل.. تظاهرات حاشدة بالمدن التركية 

ساعة الحسم تقترب فى تركيا.. تطالب باستقالة رئيس الحكومة.. وخبراء: إذا استمر الغضب الشعبى فلن يهدأ إلا بالإطاحة به


رئيس الوزراء رجب طيب أردوغانرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان

كتبت شيماء بهجت

اقتربت ساعة الحسم فى تركيا، فرغم محاولات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ترميم حكومته، للخروج من فضيحة الفساد، التى طالت عددًا من وزرائه، إلا أن مدن أسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وبالكسير، وبورصا، ومرسين، وإسكيشهير وموجلا، وآيدن، شهدت اليوم تظاهرات حاشدة، تطالب باستقالة أردوغان على إثر أكبر فضيحة فساد فى تاريخ الجمهورية التركية، كما وصفتها أحزاب المعارضة.

وذكرت محطة "سى.إن.إن تورك" اليوم الخميس، أن المتظاهرين فى أحياء بشكتاش وقادى كوى، بوسط أسطنبول، رددوا هتافات ضد أردوغان، وممارسات الفساد، مطالبين بمثول الوزراء المتورطين فى الفساد أمام محكمة الديوان العليا، لنيل جزائهم العادل.

كما انطلقت تظاهرات من ميدان طونالى حلمى بيه، بوسط أنقرة، حتى شارع كندى، تطالب باستقالة أردوغان، رافعين شعار "حان الوقت لاستقالة أردوغان" و"ثورة الشعب ستتسلم السلطة"، و "الشعب سيطهر قذارة حكومة أردوغان"، و "وداعا أردوغان"، و"استقالة الوزراء ليست كافية"، و"الشعب ضد فساد الحكومة".

واندلعت الاشتباكات فى أنقرة، وأسطنبول بين قوات الشرطة، والمتظاهرين، حيث استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين من الميادين، فيما استخدم المحتجون الحجارة، واستمرت المطاردة وسط الشوارع حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حيث انقطعت حركة سير المرور بين الحين، والآخر بأنقرة، وحى قادى كوى بأسطنبول.

وفى محافظة كوجالى، نظم عدد كبير من المواطنين تظاهرة ضد حكومة أردوغان والفساد، مطالبين باستقالة أردوغان، بعد فضيحة الفساد والرشاوى التى هزت البلاد مؤخرا، حيث تقدمت المسيرة نحو مقر حزب العدالة والتنمية، رغم تدخل قوات الشرطة، ورشقوا المقر بالحجارة، وهو ما تسبب فى قوع أضرار مادية وتحطيم الواجهة الزجاجية للمبنى، وتضرر عدد من السيارات المتوقفة فى موقع الحادث.

وقد أعلن أردوغان، أمس عن تغيير 10 وزراء بعد موجة من الاستقالات الجماعية اجتاحت تركيا، على خلفية قضية فساد ورشاوى متشعبة، زعزعت النخبة الإسلامية التى تقود البلاد منذ عام 2002، تم على إثرها القبض على ابنى وزيرين من حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، و24 شخصاً من كبار رجال الأعمال.

قضايا الفساد، والصراعات إلى أين تذهب بتركيا؟، وهل ستشهد ثورة يتم خلالها الإطاحة بأردوغان؟ أم سيستمر أردوغان ويرشحه حزبه للرئاسة؟.

يقول اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، إن فضحية الفساد فى تركيا اتسعت، وشملت مسئولين كبار، منهم وزراء، ومسئولون فى جهاز المخابرات ووحدة مكافحة الإرهاب، مما أشعل مشاعر الغضب الشعبى، وأدّى لاحتجاجات ضد الحكومة، موضحًا أن ما يحدث فى تركيا، هو غضب شعبى على حكومة أردوغان، وسيستمر هذا الغضب حتى يتم الإطاحة به، وإذا لم يقله الرئيس ستقوم ثورة كبيرة، ولن تهدأ إلا بالإطاحة بأردوغان، مؤكدًا أنه إذا قامت ثورة فى تركيا فلن تسير على خطى مصر، وذلك لاختلاف الطبائع، مرجحًا أن يقوم الرئيس التركى عبد الله جول، بإقالة رئيس وزرائه أردوغان، لكى تهدأ الأوضاع، خصوصًا بعد رفض الإسلاميين له، وانقلاب حليفه السابق الشيخ فتح الله جولن عليه.

ولذلك، من المحتمل أن يمتص أردوغان فى الفترة القادمة غضب الشارع التركى، وذلك بالتغييرات الوزارية، والأحكام القضائية فى قضايا الفساد.

وعن ترشح أردوغان للانتخابات الرئاسية، قال اللواء حسام سويلم، إن حزب العدالة والتنمية، لن يقوم بترشيح أردوغان، لأن الحزب لن يدخل به فى رهان خاسر، على حد تعبيره.

وعن إعلان المتحدث باسم الحزب الديمقراطى الكردستانى بتركيا، تأسيس حزب سياسى باسم كردستان، لأول مرة، قال "سويلم"، لو نال هذا الحزب قبول فإنه سيمس الأكراد، وسيكون قوة معارضة مع الليبراليين، والكماليين فى وجه التيار الإسلامى، مشيرا إلى أن الخطورة هنا تكمن فى تحالف هذا الحزب مع الكماليين، فسيدخل فى مواجهة مع حلفائهم مثل الإخوان فى مصر.

أما اللواء الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، فأكد أن الحزب الحاكم فى تركيا مازال مسيطرًا ويتمع بشىء من القوة، موضحا أن الرفض الشعبى الحالى قد يتم احتواؤه، أو يتطور الموقف لوجود قوى كثيرة داخلية مناهضة للنظام الحاكم، ولكن لا أحد يمكنه أن يجزم بذلك.

وعن الخلاف بين أردوغان، وحليفه السابق الشيخ فتح الله جولن، قال "فؤاد"، إذا لم يتم رأب هذا الخلاف، سيحدث انقسام، وهذا الانقسام سيضعف الجانبين.



Sent from Samsung Mobile

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق