ولد عمر الشريف يهودي الديانة، وكان اسمه في ذلك الوقت "ميشيل ديمتري جورج شلهوب، وكان جده لأمه يهوديا بينما الأب من المسيحيين المتعصبين الكاثوليك، والده كان يعمل في تجارة الأخشاب ووالدته كانت لها شخصية قوية وكلمة مسموعة في العائلة.
التحق ميشيل في المدرسة الفرنسية، ولكنه تركها في سن العاشرة بسبب زيادة وزنه، وأدخلته والدته بعدها المدرسة الإنجليزية، وهي تعرف أن طعامها سيئ، وذلك كي لا يأكل ابنها المزيد منه.
وعندما بلغ ميشيل عمر 15 عاما التحق بأشهر مدرسة إنجليزية في مصر أسسها الاحتلال لأبناء الصفوة وهي مدرسة "فيكتوريا كوليدج"، وهناك تعرف على صوفيا لورين والملك الحسين ويوسف شاهين، والذين أصبحوا فيما بعد ممثلة عالمية وملكا للأردن ومخرجا عالميا، وقد أسلم عمر عام 1950.
أعلن ميشيل إسلامه حتى يتمكن من الزواج من الممثلة فاتن حمامة بعد أن نشأت بينهما قصة حب، وبلا تردد وقف أمام باشكاتب محكمة مصر الشرعية لينطق بالشهادتين، ويعدل ديانته كشرط للزواج.
ومن المحكمة إلى بيت فاتن بالزمالك، حيث كان فى انتظاره المأذون لعقد القران، الذي شهد عليه صلاح أبو سيف وفطين عبد الوهاب، ودفع عمر مهرا قدره "2000" جنيه، وكان عمره وقتها 22 عاما.
ومن حينها سجل عمر في أوراقه الرسمية أنه مسلم الديانة، ولم يطالبه أحد بإثبات إسلامه إلا بعد أن دخل عامه الخامس والسبعين، وذلك حينما ذهب إلى الرياض في صفقة عمل "بيزنس"، وأراد أن يؤدي العمرة، فقال له رجال الأعمال السعوديين نحن لا نطمئن إلى إسلامك إذ يجب عليك إعلانه مرة أخرى، فرد عليهم بدهشة "أني قد أشهرت إسلامي منذ ما يقرب من خمسين عامًا".
ورغم ما اشتهر به عمر من عصبيته الشديدة وعدم الموازنة في ردود أفعاله إلا أن رده فاق كل التوقعات، فأعلن إسلامه مرة أخرى وأدى فريضة العمرة لأنها كانت رغبته من البداية ورفض أي شو إعلامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق