قالت أستاذة جامعية مصرية إن دراسة أجرتها
كشفت أن 90% من المصريات لا يصلن إلى "الرجفة"
التي تمثل ذروة النشوة الجنسية على فراش
الزوجية المعروفة علميا باسم "Orgasm" وأن ذلك
أحد الأسباب القوية لارتفاع نسبة الخلافات
الزوجية في السنوات الأخيرة وحالات الطلاق.
وأوضحت الدكتورة سلوى عبد الباقي -أستاذ علم
النفس بكلية التربية بجامعة عين شمس بشرق
القاهرة- التي أشرفت على هذه الدراسة التي قام
بها مجموعة من الباحثين أن "كثيرين من الأزواج
لا يعلم شيئا عن رجفة المرأة أثناء الممارسة
الجنسية، أو ليس عندهم فكرة عنها بالمرة،
ويتخيلون أن وصول الرجل للذروة هو نهاية
المطاف".
وكشفت المشرفة على الدراسة أنه جرى التكتم
على النتائج وتركها حبيسة الادراج نظرا
لحساسيتها الاجتماعية واعتبارها صادمة
للتقاليد الزوجية عند المصريين.
وقالت إن الدراسة أجريت عن طريق الاستقصاء
والأسئلة الموجهة لعينات عشوائية من النساء
والرجال على حد سواء فى جميع المحافظات،
وشملت الطبقة الفقيرة فقط في المجتمع المصري.
ولفتت إلى أن البحث أكد علاقة عدم وصول المرأة
للنشوة الجنسية الكاملة، بتختينها أثناء
طفولتها، أي قطع الجزء الخاص بوظيفة النشوة
الجنسية، بالعملية التي تعرف باسم "ختان
الاناث".
جدير بالذكر أن وزارة الصحة المصرية منعت هذه
العملية مؤخرا، وتجرم القوانين الذين يقومون
بها.
آلام شديدة أثناء الممارسة
وأضافت د. عبدالباقي: تبين لنا أن القطع
الحادث كبير، الأمر الذي يجعل العملية
الجنسية صعبة للمرأة ويشعرها بآلآم شديدة
أُثناء الممارسة المكتملة، وبالتالى لا
تستطيع تحمل هذا الألم في الغالب فتنتهي
العملية الجنسية دون فائدة بالنسبة لها، ولا
تشعر خلالها بـ"الأورجازم"
وأرجعت الدراسة الكثير من حالات الطلاق لهذا
السبب حيث لا يرضى الشريكان عن نفسيهما أثناء
الممارسة الجنسية، ويلقي كل منهما باللائمة
على الآخر فتقع المشكلات.
وتوصلت الدراسة أيضا -حسب د. سلوى عبدالباقي-
إلى سبب ثان فيعدم وصول المرأة الى مرحلة"
الأورجازم" يتمثل في غياب الثقافة الجنسية
بين الزوجين.
وشرحت ذلك بقولها "كثير من المتزوجين لا
يعرفون معنى (الأورجازم ) فالزوج لا يعرف
الطريقة المثلى لوصول زوجته إلى مرحلة
(الرجفة) من خلال المداعبات التى تسبق العملية
الجنسية الكاملة فالرجل يتسرع فيها لإشباع
رغبته فقط".
وأشارت د سلوى عبدالباقي "إلى أن الحديث عن
هذا الأمر في مجتمعاتنا من المحرمات، علما
بأن هذه المداعبات الجنسية في فراش الزوجية
تدرس في الخارج في معاهد تدريب متخصصة، واذا
تحدثنا فى هذا الأمر كمتخصصين، نصبح مروجين
للفسق والفجور".
معرفة المناطق الحساسة
وقالت عبدالباقي: أوصت الدراسة بضرورة فهم
الزوجين لنفسية كل منهما قبل الزواج واثنائه،
ومن الضرورى أن يعرف الزوج المناطق الحساسة
لدى زوجته التي تصل بها الى مرحلة الرجفة،
فهناك مثلا نساء "مهبليات" يشعرن بذلك أثناء
العملية الجنسية الكاملة، وهناك نساء يشعرن
بهذه الرجفة من مجرد المداعبات الخارجية فى
المناطق المذكورة".
وأوصت الدراسة أيضا بضروة تكثيف الأبحاث حول
هذا الموضوع لمعرفة السلوك الجنسى الصحيح
وتجنب السلوكيات الخاطئة.
وأكدت د سلوى عبدالباقى أن الضعف الجنسى الآن
أصبح سمة عامة بين الشباب المتزوجين حديثا
نتيجة الهرمونات المكثفة فى المواد
الغذائية، وانتشار أمراض السكر والضغط بين
الفئة العمرية الشبابية، بالاضافة الى
الضغوط اليومية والتوترات النفسية السائدة
فى المجتمع مما يجعل ممارسة العملية الجنسية
بين المتزوجين عملية فاترة".
وقللت من أهمية ظاهرة التحرش الجنسى مؤكدة "أن
هذا التحرش ليس ظاهرة بالمعنى المفهوم
والمتكرر، فهو موجود فى حياتنا يوميا، لكن مع
اتساع دائرة الميديا أصبح واضحا لكنه لا يشكل
ظاهرة سلوكية عامة".
العنكبوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق