عقارب الساعة تشير الي الواحدة ظهرا عندما قررت هبة الطالبة الجامعية الذهاب الي زيارة خالتها وشراء بعض المتطلبات الخاصة بها الكائنة بمنطقة منشأة القناطر بالجيزة.
وقبل خروجها استأذنت هبة والدها بالسماح لها للذهاب لخالتها وعلي الفور وافق لها وطلب منها عدم التأخير خاصة أن منطقة منشأة القناطر بعيدة عن محل سكنها.
غادرت هبة منزل والدها واستقلت سيارة ميكروباص لكن علي الطرف الآخر الطريق كان مزدحم بالسيارات بشكل يسير الانتباه وقرب وصولها الي منزل خالتها قررت هبة النزول من الميكروباص واستكمال باقي المسافة سيرا علي الأقدام خاصة أنها خرجت في وقت الذروة.
وأثناء ذلك فوجئت بسائق ميكروباص يقوم بمعاكستها وقتها طلبت من السائق الابتعاد عنها لكنه علي الطرف الأخر ضرب بكلامها عرض الحائط وتمادى في مغازلتها وعندما نهرته قام بسبها بأبشع الشتائم والألفاظ البذيئة ثم نزل من الميكروباص وحاول التحرش بها وكل ذلك يحدث في الساعة والواحدة والنصف ظهرًا.
قرر سائق الميكروباص عدم تركها وانها سوف تكون فريسته في هذا اليوم تركها تسير في هدوء واستغل خلو احدي الشارع التي تسير فيها الطالبة وقام باعتراض طريقها واستخراج سلاح ابيض "مطواة" من بين طيات ملابسه وطلب منها الذهاب معها في هدوء ومع خلو الشارع من المارة حاولت هبة مقاومته لكنها فشلت بكل الطرق فاضطرت من تنفيذ طلبه خوفا من إصابتها بعاهة مستديمة اثناء ذلك استغاثت هبة بشاب كان يسير بجوارهما وبالفعل تدخل وحاول اقناع السائق بان ما يفعله ليست من صفات الرجولة لكنه سخر منه المتهم وقام بطعنه بجرح نافذ بالصدر ثم سقط علي الأرض غارق في دمائه.
وحاولت الفتاة الاتصال بوالدها من هاتفها المحمول لانقاذها لكن أثناء ذلك لاحظ المتهم وقام بخطف الهاتف منها واستغل هذا الموقف وترك الشاب المصاب غارقا في دمائه وقام بجذب الفتاة داخل الميكروباص بالقوة ثم قام بضربها علي رأسها حتي فقدت الوعي وظل يسير بها ما يقرب من ساعة كاملة متجها الي شقتة الكائن بمنشأة القناطر أي بجوار مكان خالة المجني عليها وهنا تناول اغتصابها ما يقرب من 10 ساعات حتي افقدها عذريتها.
وعلي الطرف الأخر في منتصف الوقت استطاعت هبة استعادة وعيها لتجد نفسها داخل شقة مكونه من غرفة وحمام وعارية الجسد تمام وعلي جسدها آثار دماء وقتها أصيبت بحالة هستيرية من هول الصدمة وظلت تبكي ما يقرب من الساعة ويجلس بجوارها السائق المتهم يدخن سيجارة حشيش وهو ينظر اليها ويضحك يصوت عالي ولا يعلم أن مصيره السجن.
خطف واغتصاب!
حاولت الفتاة استعادة وعيها والمام ما تبقي من ملابسها وخرجت من هذه الغرفة وهي تترنج يمينا ويسارا وقام بالإتصال بوالدها الذي طلب منها الذهاب الي اقرب قسم شرطة وتنتظره هناك .
علي الطرف الآخر ذهبت الفتاة الي مركز شرطة منشأة القناطر وهناك طلبت مقابلة رئيس المباحث لكنه علي الطرف الآخر كان في مأمورية وأخبرها الحارس الخاص به أنه سوف يأتي بعد ساعة، وقررت هبة انتظاره.
ساعة ووصل المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث ليأذن لها بالدخول وفور دخولها المكتب سقطت علي الأرض فاقدة الوعي وقتها ايقن رئيس المباحث ان هذه الفتاة تعرضت للاغتصاب لان ملابسها ممزقة بالكامل وبها اثار كدمات بجميع انحاء جسدها .
وطلب رئيس المباحث إحضار كوب عصير والاستعانة بإحدى موظفات المركز في محاولة لإستعادة وعي الفتاة مرة اخري وبعد 10 دقائق بدأت تسترد وعيها وبدأت تتحدث مع رئيس المباحث قائلة : اسمي ( هبة . ع ) 20 عاما في صباح اليوم خرجت من منزلي متجهة الي منزل خالتي بجوار القسم لزيارتها واثناء ذلك وبالتحديد بشارع
( ....) اعترض طريقي سائق ميكروباص وظل يعاكسني بطريقه استفزازية ثم قام بالتحرش بي عن طريق ملامسة اجزاء حساسة من جسدي ولم يكتفي بهذه الافعال الدنيئة بل قام باجباري علي الركوب معه وعندما رفضت واستعنت باحد المارة لكنه لم ينال هو الاخر من بطش هذا السائق الذي قام بطعنة بمنطقة الصدر بمطواة كانت بحيازته وبعدها قام بإرغامي علي الركوب معه بالقوة ووقتها فشلت في مقاومته ثم قام بضربي علي رأسي بقوة فقدت خلالها الوعي ولم افقد الا واجد نفسي داخل غرفة عارية الجسد والدماء تغطي ملابسي والان حضرت لتحرير محضر بالواقعة حتي يتم القبض علي المتهم لينال جزاء الله .
علي الفور قام المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث بعرض مجموعة من صور المسجلين الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم علي المجني عليها في محاولة للتعرف عليه .
لكن لم تتعرف الفتاة علي المتهم وقتها قام رئيس المباحث باخطار اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي امر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية لسرعة القبض علي المتهم واحالته الي النيابة للتحقيق.
بدأ فريق البحث بالحصول علي أوصاف المتهم من المجني عليها وفحص جميع سائق الميكروباص الذين متواجدين بمنطقة منشأة القناطر وبعد عملية الفحص وتحريات استمرت ما يقرب من الـ10 ساعات دلت التحريات أن أوصاف المتهم تتطابق مع سائق يدعي ( فوزي . ت ) ومقيم بدائرة القسم.
علي الفور قام رئيس المباحث باستئذان النيابة العامة بمداهمة منزل المتهم والقبض عليه.
وفي ساعة متأخرة من الليل قام رئيس المباحث برفقة قوة من مباحث القسم من مداهمة منزل المتهم والقبض عليه واقتياده الي مركز شرطة منشأة القناطر وهناك اعترف المتهم بارتكاب الواقعة لانه كان تحت تأثير المخدرات.
اعتراف ذئب!
شاب شارد الوجة نحيف الجسد علامات الخوف تظهر عليه تحدث الينا قائلا : اسمي فوزي . ت 30 عاما في البداية انا بطالب باعدامي منها لله المخدرات هي اللي دمرت عقلي وجعلتني ارتكب هذه الجريمة فانا لم اتخيل انني ارتكب مثل هذه الجريمة في يوم من الأيام وغيرها من الجرائم الأخري التي ارتكبتها فانا مسجل خطر سبق اتهامي في اكثر من قضية واخرها جريمة مخلة بالشرف.
وظل يبكي المتهم قائلا : "أنا ضحية الفقر منذ صغري وانا بعتمد علي نفسي عملت في مهن كثير منها ميكانيكي ونجار وسباك وغيرها لكن كل هذه المهن لم ترضي طموح وكنت اسعي دائما الي الأفضل ومن هذا المنطلق أصبحت حرامي ونشال وتاجر مخدرات حتي أصبحت مسجل خطر ومعروف لدي الجهات الأمنية".
يستكمل المتهم قائلا : "أما بالنسبة ليوم الحادث قبل خروجي من منزلي جلست ادخن الحشيش لفترة طويلة وبعدها خرجت لممارسة مهام عملي كسائق علي الميكروباص الخاص بي واثناء ذلك جمال المجني عليها وشياكتها لفت انتباهي ووقتها قررت في انها سوف تكون فريستي وبالفعل بعد محاولات تمكنت من خطفها والتوجه بها الي شقتي وهناك اعتقدت أنها زوجتي بسبب تأثير الحشيش، ثم فوجئت انها عذراء .والان انا حاسس بتأنيب ضمير واطالب بإعدامي علشان ارتاح ".
وفي النهاية قام رئيس المباحث بإخطار اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة الذي أمر باحالة المتهم الي النيابة للتحقيق التي أمر بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة الاغتصاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق