من جهة ثانية دافعة آثار الحكيم في ردها على أسئلة بعض الإعلاميين عن حق الفنان في الانخراط في العمل السياسي وإبداء رأيه من خلال أعماله الإبداعية وأنه من غير المنصف أن يحاكم الفنان مع سبق الإصرار فسواء في مصر أو غيرها من البلدان العربية الشقيقة –تضيف أثار الحكيم- لا صوت يعلو إلا صوت السياسة والأحداث اليومية الساخنة وفي حالة تنعكس حاليا على فكر الفنان الذي لا يمكن إلا أن يتفاعل مع محيطه مشددة على حق الفنان في الحرية والإبداع دون قيد.
و بدت الممثلة أثار الحكيم وهي تتحدث عن عزل الرئيس محمد مرسي مقتنعة بالتغيير السياسي الحالي الذي يقوده الجيش بعد عزله لمرسي، واعتبرت ما قام به الجيش هو تلبية لنداء شعب أمهل مرسي أزيد من سنة ونصف ولم يحقق فيها لشعبه لا أمناً ولا عيشاً رغيداً كما وعده فكان حرياً –تؤكد آثار- أن يهب الجيش لإنقاذ البلد من الهاوية نافية أن يكون ما قام به الجيش انقلاباً عسكرياً بل ذهبت آثار إلى أبعد من ذلك عندما حملت موسى وجماعة الإخوان مسؤولية كل ما جرى من أحداث سياسية للسياسة التي اتبعتها جماعة الإخوان عند وصولهم إلى الحكم.
وحول ظروف اعتزالها لميدان السينما قالت آثار الحكيم إنها ترددت كثيراً قبل إعلانها للاعتزال، وهو القرار الذي اتخذته عن مضض بعد شعورها بالتعب وبعدم إحساسها بالمتعة في البلاتوه الذي كانت تشعر به على مدى السنوات الطويلة من تفانيها من أجل الرقي بالسينما، مؤكدة بأن اعتزالها قرار ينبع من احترامها لجمهورها في كل الوطن العربي بعدما تيقنت بأن أدائها وفي ظل ظروف عمل مغايرة تماما اشتغلت فيها مع كبار المخرجين والممثلين لن يكون مرضيا لها ولا لجمهورها حيث هناك (تهور) وانعدام المسؤولية والالتزام عند بعض الفنانين والمخرجين وحتى المنتجين بأخلاقيات العمل السينمائي.. لذلك رفضت تعلق -أثار الحكيم- بأن أكون نغم نشاز.
وحول رأيها في منافسة الدراما السورية والتركية للدراما المصرية، أقرت آثار الحكيم بأن الفن الراقي لا يجنس وأن الدراما التاريخية السورية تبقى متميزة عن غيرها مقارنة مع نظيرتها المصرية، في حين تبقى الدراما الاجتماعية المصرية متفوقة بطرحها لمواضيع اجتماعية متفردة وبرؤية إخراجية تؤهلها لتكون على رأس قائمة الدراما في العالم العربي.
ورداً على تدخل لـ "سيدتي-نت" حول دلالة تكريمها في مهرجان نسائي دولي قالت أثار الحكيم بأنه لا يمكن إلا أن تكون سعيدة بهذا التكريم الذي ينم عن كثير من الحب والود، والعرفان لمنظمي مهرجان فيلم المرأة الذي حظيت فيه بالكرم المغربي وطيبة أهله، مؤكدة بأن ما يميز هذا التكريم عن غيره الذي حظيت به سواء في مهرجانات مغربية أو عربية أخرى، هو كونه تكريم لممثلة مصرية عربية في مهرجان للمرأة المبدعة، وإن كانت ترفض التصنيف بين سينما الرجل وسينما المرأة، لأن المطلوب هو أن يشتغلا معاً في انسجام وتكامل من أجل الإبداع
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق