■ ما توقعاتك لتحركات تنظيم الإخوان خلال احتفالات نصر أكتوبر؟
- الإخوان يتجهون دائماً للضغط على الحكومة من خلال المظاهرات واختيار أوقات المناسبات التى لها أهمية خاصة للمصريين، لإجبار الدولة على الدخول معها فى مفاوضات، وكل مظاهرات الإخوان لها هدف تكتيكى لإرباك الدولة وإسقاطها وإشاعة الفوضى بأماكن متفرقة، حيث تكون هذه المظاهرات والأحداث وسيلة ضاغطة على الحكومة لتضطر للتفاوض معهم، حيث يريدون تلبية مطالبهم الخاصة التى يطرحونها من خلال الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج القياديين بالجماعة، لعرضها على شخصيات محسوبة على النظام، وأبرز تلك المطالب عودة العمل بالدستور المعطل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعدم حظر الجماعة فى مقابل التنازل عن مطلب عودة الرئيس السابق محمد مرسى.
■ هل سيمارس الإخوان أعمال شغب فى الشارع خلال احتفالات نصر أكتوبر؟
- عندما تتبع الحكومة مع الإخوان مبدأ «ودن من طين وودن من عجين»، يكون رد الجماعة بالمظاهرات للضغط عليها، وتحقيق مطالبهم المستحيلة كعودة الرئيس السابق محمد مرسى. وبالنسبة لأعمال الشغب فى احتفالات نصر أكتوبر العظيم فلا يوجد ما يستدعى القلق فى هذا اليوم لأن جماعة الإخوان أقل شأناً من أن تفعل شيئاً الآن، وهى تستخدم سياسة «التخويف والتشويش»، والشارع المصرى سيحتفل بنصر أكتوبر كالمعتاد، ومن يخرج على تلك المنظومة و«يعكنن» على الشعب فرحته سيسحقه الشارع المصرى، وسيجد الإخوان ما لا يتوقعون من الشعب.
■ كيف ترى دعوة الإخوان للتظاهر فى يوم 6 أكتوبر؟
- تظاهر الإخوان فى يوم 6 أكتوبر طبيعى بالنسبة لهم لأنهم لا يريدون ولا يرون إلا أنفسهم ومصالحهم فقط فوق مصالح الشعب المصرى كله، ويستخدمون أى شىء من أجل تحقيق أهدافهم، وأقل ما يوصفون به أنهم لا يشعرون بالوطن لأن انتماءهم للتنظيم، والوطن فى المرتبة الثانية أو الثالثة بالنسبة لهم، وإصرار الإخوان على التظاهر فى ذلك اليوم «غباء» لأن 6 أكتوبر يوم انتصار الجيش المصرى على إسرائيل، وهم يريدون أن يفسدوا على الشعب المصرى فرحته وبالتالى يزيد كره الشعب لهم بسبب تلك الأفعال.
■ هل ترى أن أعداد الإخوان فى المظاهرات الأخيرة تتناقص؟
- نعم.. نقصت أعداد مؤيدى تنظيم الإخوان، وتتناقص يوماً بعد يوم بشكل لافت للنظر، وأعمال الشغب التى يمارسونها وتعطيل المرور والمواصلات ودعوتهم للمظاهرات فى الجامعات والمدارس، لن تستمر.
■ ما رد الشارع الذى تتوقعه حال نشوب أحداث عنف خلال الاحتفال بنصر أكتوبر؟
- قد تكون هناك محاولات شغب من جماعة الإخوان خلال الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، ولكنهم لو فكروا فى ذلك فسوف يسحقهم الشارع المصرى لأنهم اختاروا الوقوف أمام الشعب.
■ ما رأيك فى الشباب المنشقين عن الإخوان؟ وهل تتوقع زيادة أعدادهم؟
- الشباب المنشقون عن جماعة الإخوان أنا شخصياً لا أعرفهم، ولا أعرف لماذا انشقوا لأنى لست مهتماً بذلك، لكن هناك علامات استفهام كثيرة عليهم، وأتوقع انشقاقات أكثر عن التنظيم خلال الفترة المقبلة، بسبب رفضهم لممارسات الجماعة وما تفعله على الساحة حالياً.
■ ما رأيك فى أداء لجنة الخمسين لتعديل الدستور؟
- أرى أن اللجنة تعمل جيداً بنسبة 70%، لكنها لم تنجز كل ما نتمناه، وكنت أتمنى أن تضم اللجنة شخصيات قانونية كبيرة لإحداث طفرة، مثل إبراهيم درويش، ويجب على اللجنة الاهتمام بالأمور الكلية دون الدخول فى تفصيلات.
■ كيف تقيّم أحداث كرداسة ودلجا خاصة أن تلك المناطق معقل لتنظيم الإخوان؟
- تنظيم الإخوان ارتكب خطأ فادحاً وتاريخياً حينما تحالف مع الجماعات المسلحة والتكفيرية فأصبح هو أيضاً تنظيماً مسلحاً وإرهابياً، لأن من تحالف مع الإرهابى فهو إرهابى مثله، وصحيح أن هذا الوصف كان غائباً عن أذهان الناس، فبالتالى هذا هو إرهاب الإخوان، لأنها جماعة إرهابية إجرامية منهجها القتل، كما حدث فى اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل المأمور و11 ضابطاً ومجنداً والتمثيل بجثثهم.
■ هل يريد الإخوان التصالح من أجل البقاء؟
- لا أعتقد أن الجماعة تريد التصالح، ولكن إذا لجأت للتصالح فسوف تتصالح لتحقيق أهدافها وليس لبناء وتحقيق الاستقرار للوطن وشعبه، لأنها تنظر لنفسها وتنظيمها ولا تنظر للوطن، ومصلحتها فوق كل اعتبار.
■ ما مصير المشروع الإسلامى فى مصر؟
- الإخوان أفشلوا المشروع الإسلامى والدعوة فى مصر بسبب خلط الدين بالسياسة والتستر وراء الدين والعمل على كسب منافع من ورائه، وهم بذلك أضاعوا الدعوة، وتحتاج إلى سنوات كى تعود مرة أخرى.
■ كيف ترى تراجع أوباما عن موقفه تجاه مصر وتخليه عن دعم الإخوان؟
- هم رأوا أن جماعة الإخوان فقدت شعبيتها فى الشارع المصرى، واعترفوا بأن 30 يونيو «ثورة شعبية» وليس «انقلاباً عسكرياً»، فغضوا الطرف بالإفراج عن محمد مرسى، وزيارة أشتون الأخيرة هى خير دليل على أن الغرب غيّر وجهة نظره تجاه ما يحدث فى مصر بعد ظهور الحقيقة.
■ ما مدى تورط الجماعة فى العمليات الإرهابية بسيناء؟
- دعنى أرجع إلى الخلف قليلاً، فهناك خطأ ارتكبه السياسيون قبل ثورة يناير، وهو المطالبة بضم جماعة الإخوان إلى المجتمع السياسى المصرى بصورة قانونية، وهم لم يدركوا أن الإخوان جماعة إرهابية وعصابة إجرامية، واعتقدوا أنهم فصيل سياسى وأنهم مرحب بهم فى المستقبل لممارسة العمل السياسى.
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق