اسبانيا تكافح الاغتصاب بحملة إغلاق الستائر

مدريد – أصدرت وزارة الداخلية الأسبانية دليلا جديدا للحد من عمليات الاغتصاب في البلاد، وكانت أولى تعليمات الحكومة لمواطنيها عدم ترك النوافذ مفتوحة ليلا وإسدال الستائر عليها حتى لا يتمكن المغتصبون من رؤية النساء.

وتلقت الوزارة وابلا من الانتقادات والتهكمات، لتوصيتها النساء بإغلاق الستائر ليلا في البند الأول من دليل مكافحة الاغتصاب.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة على الدليل، الذي أصدرته وزارة الداخلية بشأن سلسلة من الإجراءات، التي ينبغي على النساء اتباعها لمكافحة الاغتصاب ومنها إبعاد المتلصصين ومسترقي النظر بغلق الستارة.

واستفزت وزارة الداخلية العديد من المواطنين في أسبانيا بقائمة النقاط الوقائية، التي تشمل عدة نصائح أخرى منها "احملي صافرة" و"لا تكتبي اسمك الأول على صندوق البريد الخاص بك وكذلك، اتركي الأنوار مضاءة فى أكثر من غرفة واحدة في المنزل، حتى لا يبدو أنك تقيمين بمفردك فضلا عن "لا تستقلي المصعد ومعك شخص غريب".

وقالت كارمين مونتون المتحدثة باسم لجنة المساواة بالحزب الاشتراكي، في تغريدة لها على موقع "تويتر": إن هذا نوع من التخويف وإثارة الذعر، إنه يلقي اللوم على النساء، ويجعل الآخرين يتنصلون من المسؤولية، وذلك في تعليق لها على ورقة النصائح ضد الاغتصاب الصادرة عن الحزب الحاكم.

وسخر أحد السياسيين بالقول "لا شيء أخطر من حكومة عاجزة: إغلاق الستائر لمنع النساء من الاغتصاب هكذا تقول وزارة الداخلية".

كما وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وزير الداخلية خورخي فيرنانديث الملتزم دينيا بأنه رجعي ولا يطاق ولا يحتمل، وانهالت أعداد هائلة من التغريدات على قائمة نصائح الداخلية قائلين "إنها تحمل المرأة المسؤولية لوقوعها ضحية للاغتصاب". وجاءت هذه الأنباء بعدما ألقت الشرطة في مدينة ملقة بجنوب أسبانيا على خمسة شباب تتراوح أعمارهم من 17 إلى 23 سنة بعد أن تناوبوا على اغتصاب امرأة شابة.

وقد أفاد تقرير سابق لوزارة الداخلية الأسبانية أن البلاد تشهد حالة اغتصاب كل ثماني ساعات أي ثلاث حالات كل يوم أي حوالي 1100 حالة اغتصاب سنويا.