يحتفل الأقباط، والمسيحيون، اليوم السبت، "سبت النور" أو ما يعرف أحيانا بسبت الفرح، أو السبت الأسود، وهو اليوم قبل الأخبر، في أسبوع آلام المسيح، الذي يوافق موته وفقاً للعقيدة المسيحية ويسبق عيد القيامة.
ويستقبل المسيحيون اليوم في "سبت النور" النور المقدس الذي ينبثق من قبر المسيح في كنيسة القيامة في القدس، ويرمز النور المقدس لدى الأرثوذكس إلى نور قيامة المسيح. وتحتفل الطوائف المسيحية الشرقية السبت بـ"سبت النور"، إيذانا ببدء الاحتفالات بعيد الفصح أو "القيامة" غدا الأحد.
ومن المقرر أن يرأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية صلوات قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد من كبار رجال الدولة والوزراء فى احتفال مهيب بالكنيسة الكبرى.
ويحي الأقباط "سبت النور"، بالتجمع فى الكنيسة من منتصف الليل إلى الصباح الباكر، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
ويردد الشمامسة ألحان كنيسة بين الحزن والفرحً، ولأن السيد فى القبر تتم الصلوات بنغمة حزن، وعلى رجاء القيامة تتم بنغمة الفرح، وتقرأ الكنيسة اسفر الرؤياب "22 إصحاحاً"، الذى سجل فيه القديس يوحنا الحبيب ما رآه فى السماء من جمال روحى يفوق الوصف.
وتحتفل بعض الكنائس بعيد القيامة في صباح الأحد وليس في ليلة السبت مثل الكنيسة البروتستانتية، حيث أن النساء ذهبوا إلى قبر المسيح في فجر الأحد وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.
وفي ذلك اليوم، تزدحم في مدينة القدس كنيسة القيامة بعدد كبير من الزوار من كافة الجنسيات، بانتظار انبثاق النور المقدس حسب المعتقدات المسيحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق