رجل أعمال يظن أنه امتلك كل شىء بماله، لا يدفع أمواله فى أى صفقة يشتريها بسهولة، له ثقله ووزنه فى السوق، يظن أنه يستطيع شراء الحسناوات بـ"رزمة" من الجنيهات.
هكذا ظن، لكن حقيقة الأمر أنه وقع ضحية لمن ظن أنه أوقعها فى شباكه سرا، وبعد أيام من اصطياده للفريسة، تكون المفاجأة أنه هو الذى وقع فريسة وضحية ومعرض للتشهير والفضيحة بين أقاربه والسوق الذى يحترمه ويوقره، ومن هنا يسقط فى شبكة تلك الفتاة وشركائها بعد أن يقوموا بابتزازه وسرقة أمواله برضاه.
فى تلك القضية، هل المجنى عليهم فيها ضحايا فعلا تم سرقتهم ويستحقون العطف والشفقة، أم أنهم شركاء فى النصب عليهم؟!
تتفق أو تختلف لكن القانون أكد أن الضحايا فى مثل هذه القضايا يكونون مجنى عليهم.
هذا ما حدث فى تلك القضية.. حيث كونت عارضة أزياء وممثلة إعلانات و3 شبان آخرين، تشكيلًا عصابيا لابتزاز رجال الأعمال والمشاهير بعد تصويرهم مع الفتاتين فى أوضاع مخلة.. تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية:
داخل مديرية أمن الجيزة، كان هناك رجل أعمال شهير يمتلك مصنعا للأغذية ومصنعا للأثاث المكتبى بمدينة 6 أكتوبر، يرتدى نظارة سوداء يحاول إخفاء ملامحه بأى طريقة وكأنه يخاف أن يتعرف أحد على شخصيته، يطلب تحرير محضر ضد فتاة و3 شبان يتهمهم بابتزازه وطلب منه مبالغ مالية كبيرة.
وأكد رجل الأعمال فى بلاغه، أنه منذ فترة طويلة تعرف على فتاة تدعى ملك، فوجئ بها تقف بسيارتها الفارهة أثناء دخول فيلته الخاصة، وطلبت منه مساعدتها فى تصليح السيارة التى تعطللت بها.
وبالفعل قام بمساعدتها ونشأت بينهما علاقة صداقة بعد أن أخذ كل منهما رقم هاتف الآخر، وبدأوا فى الاتصال ببعضهما البعض، وبعد أن توطدت العلاقة، قام بدعوتها للسفر معه لقضاء يومين فى الساحل الشمالى ووافقت ملك على الفور وأكدت رغبتها فى ذلك.
وبالفعل أخذها معه إلى هناك وقضيا معًا ليلة حمراء عادوا بعدها إلى القاهرة، وبعد يومين فوجئ بـ3 أشخاص يحضرون إليه فى مصنعه وبحوزتهم CD ويطلبون منه مبلغ نصف مليون جنيه، وعندما حاول طردهم طلبوا منه أن يرى ذلك الـCD ليفاجأ بظهوره فى مقاطع الفيديو عاريا من ملابسه فى أوضاع مخلة مع ملك.
وأخذ الـ3 يهددونه بنشر ذلك الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الفيديو، وأمام تهديدهم وافق على إعطائهم المبلغ، وبعد أن أعطاهم المبلغ فوجئ بهم يأتون له بعد أسبوع آخر ويطلبون منه مبلغا آخر، إلا أن رجل الأعمال طلب منهم إعطائه مهلة أخرى لتدبير المبلغ، وقام بتحرير محضر، ليتم تشكيل فريق بحث معه مواصفات الفتاة والأشخاص الـ3 ليتم ضبطهم، وليتبين أن هناك فتاة أخرى.
يتم إحالة المتهمين إلى النيابة لتأخذ القضية رقم ٢٦٧٠ لسنة ٢٠١٥ جنايات شمال الجيزة، وهناك تبين أن المتهمة الأولى تدعى نهى.ص، عارضة أزياء، والثانية ملك.غ، ممثلة إعلانات، و3 آخرين وهم إسلام.م، وإسلام.ش، ومحمد.ص.
وتبين أن المتهمين كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا لابتزاز المشاهير من رجال الأعمال ولاعبى الكرة والفنانين بعد تصويرهم فى أوضاع مخلة مع المتهمتين وتهديدهم بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وإرسالها لمعارفهم وأقاربهم.
واستطاع المتهمون التحصل من المجنى عليهم على مبلغ 3 ملايين جنيه وسيارتين، كما عثر معهم على مجموعة من الكاميرات صغيرة الحجم والأقلام التى تحتوى على كاميرات مؤكدين أنهم يستخدمونها فى جرائمهم.
وتبين من التحقيقات أنه تم ضبط المتهمين وبحوزتهم كمية من التسجيلات لعدد من الشخصيات الفنية ورجال الأعمال وسيارتين تم التنازل عنهما وبيعهما للمتهمتين، إحداهما ماركة "BMW" مملوكة للاعب كرة قدم بناد شهير، حيث قام بالتنازل عنها للمتهمة نهى. كما تبين حصولها منه على 100 ألف جنيه حتى لا تقوما بنشر الفيديو، اللتين قامتا بتصويره له.
وعقب ضبط المتهمين توالت البلاغات وقامت النيابة بدورها بالتحقيق فى القضية، وبفحص الفيديوهات المضبوطة عثر على مقاطع لـ2 من شباب الفنانين ورجلين أعمال شهيرين، وكذلك عثر على مقطع فيديو لأحد الشخصيات الإعلامية.
النيابة قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات ليتم إحالتهم لغرفة المشورة بمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار خالد الشباسى والذى أصدر قراره بحبسهم على ذمة القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق