إنه "الحب الحكومي" الأول الذي شد المغاربة، خاصة أن الأمر يتعلق بحكومة يقودها إسلاميون، والقصة تعني وزيرين محسوبين على حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم. قصة قد تصلح لأن تكون سيناريو لأحد المسلسلات التلفزيونية كمسلسل "حريم السلطان".
انشغل الرأي العام المغربي هذه الأيام بقصة يمكن أن تشبه المسلسلات التركية ذات الشعبية الواسعة في العالم العربي من قبيل "حريم السلطان"، بسبب ارتباطها بالسياسة وتناسل الحكايات بشأنها.
لقد تحدثت وسائل الإعلام المغربية بإسهاب عن علاقة غرامية بين وزيرين في حكومة بن كيران الإسلامية، الأمر يتعلق بالوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الحبيب الشوباني والوزيرة المنتدبة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي سمية بن خلدون، علاقة أثمرت كما يبدو، من خلال ما نشرته الصحف المغربية، عن خطوبة الوزير للوزيرة.
وإن كانت هذه العلاقة ذات طبيعة عاطفية تخص الوزيرين، فالأمين العام لحزب الاستقلال المعارض عبد الحميد شباط حملها حمولة سياسية عندما تدخل على خط هذه القضية واتهم الشوباني "بتشتيت الأسر" بعد طلاق الوزيرة، وهي في الخمسينات من العمر، من زوجها حسب ما ذكرته وسائل الإعلام المغربية.
وشغلت القصة حيزا هاما بين أوساط المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنها غطت على نقاش هام يهم مستقبل كل المغاربة حول "مسودة القانون الجنائي" الذي طرحته وزارة العدل والحريات للنقاش.
وجاء رد الشوباني عبر حسابه على فيس بوك مبهما، كما قرأه موقع "شوف تي في"، حيث أوضح أن الوزير نفى أن تكون خطوته للاقتران بالوزيرة المذكورة جاء تحت ضغط الصحافة.
واعتبر الوزير، وفقا لنفس الموقع، أن "الخوض في الحياة الخاصة للناس، مهما كانت شخصيتهم عمومية ومهما حسنت النوايا، لا يسلم من الوقوع في المحظور القانوني والأخلاقي".
وأصبحت هذه القضية تحرج إسلاميي حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الائتلاف الحكومي. ولم يستبعد الكثيرون إعفاء الشوباني من منصبه في التعديل الحكومي المقبل، ليس بسبب هذه القضية بالتحديد وإنما لنفور القصر الملكي منه.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، في تصريح لموقع هسبريس، مدافعا عن الشوباني أن "مرتزقة العمل الجمعوي، الذين يحاربونه، تسببوا له في أزمة مع القصر الملكي...".
كما أن بنكيران يجد نفسه تحت ضغوطات كبيرة قد تعجل برحيل الوزير، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، عن الحكومة. وقال بلكبير بهذا الخصوص إنه تم "فرض ضغوطات كبيرة على رئيس الحكومة لأجل التضحية بالشوباني".
من المعروف ان الوزير العاشق قد اصطحب زوجته اثناء التقدم لخطبة زميلته في الحكومة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق