كشف وزير الخارجية السودانى، على كرتى، أن بلاده رفضت عروضًا إيرانية لبناء منصات للدفاع الجوى على الجزء الغربى من البحر الأحمر «كان يراد توجيهها ضد السعودية».
ونفى «كرتى» فى حوار مع صحيفة «الحياة» نشرته، اليوم، أن يكون الرئيس البشير تلقى طلبًا قطريًا خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد الأخيرة قبل شهور «فى شأن نقل رموز الإخوان من الدوحة إلى الخرطوم»، مضيفًا أن بعض الدول الخليجية وبينها السعودية «ترى أن حكومة السودان لها علاقة بالإخوان المسلمين، وهذا غير صحيح إطلاقًا».
وتحدث الوزير عن علاقة بلاده مع مصر، قائلًا إن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى كانت أسوأ فترة لعلاقات بلاده مع مصر.
وأضاف: «بكل صراحة، علاقتنا توترت فى عهد مرسى أكثر مما توترت فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لأن كثيرًا من الملفات التى كان يظن أن الثورة ستزيلها، لم تستطع حكومة مرسى إنجازها».
وقال الوزير، إن دعم طهران للتشيّع فى بلاده «لا يعبر عن إرادة حكومة البلاد الرسمية»، وأضاف: «هناك معلومات مغلوطة فى شأن علاقة السودان مع إيران على حساب الدول الخليجية».
وأوضح: «علاقتنا مع إيران علاقة عادية جدًا، ودون المستوى بين دولتين إسلاميتين، خصوصًا أن إيران وقفت كثيرًا مع السودان فى كل المحافل الدولية ودافعت عنه كثيرًا، ولكن هناك حاجة بسيطة للسودان فى ظل التحديات الأمنية التى تواجهها البلاد، وقلنا كثيرًا إن السودان يستفيد من علاقته بإيران بشكل محدود فى مجال صيانة بعض الأسلحة التى تنتجها بعض المصانع السودانية».
وشدد «كرتى» على أن علاقة بلاده بطهران لا تضر بالمصالح مع السعودية أو المصالح العربية بشكل عام، وأضاف: «ولتأكيد أن التعاون محدود، نحن على استعداد بأن يراقب ويتابع».
وأكد أنه «ليس هناك خبراء إيرانيون فى السودان، وليست هناك أسلحة إيرانية تعبر من السودان إلى أى دولة أخرى».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق