قال حسام عيسى، وزير التعليم العالي والنائب الثاني لرئيس الحكومة المستقيلة إن الببلاوي عومل بقسوة غير مبررة وكان يجب قبول استقالته عقب الاستفتاء على الدستور الجديد في يناير الماضي لا أن يقال بهذه الطريقة، وذلك في أول تأكيد بأن حكومة الدكتور حازم الببلاوي الببلاوي تمت إقالتها ولم تستقل كما أعلن رسميًا.
وقال عيسى في أول حوار له عقب استقالة حكومة الببلاوي مع برنامج "صالون التحرير" الذي يقدمه الكاتب عبد الله السناوي على فضائية التحرير مساء اليوم السبت "إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، يعلو صوته و"يخبط ترابيزة الوزراء" عند حديثه عن حقوق الفقراء والعدل الاجتماعي والدولة".
وأضاف عيسى أن المشير السيسي أول رجل دولة مكتمل منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدا أنه لم ير "حكم عسكر" في الوزارة.
وأكد أن السيسي كررها مرارًا لزملائه بالحكومة "يا جماعة أرجوكم.. الكلام اللي بيتقال في الخارج غير صحيح.. أنا مجرد وزير دفاع.. ولي صوت واحد في المجلس".
وأوضح عيسى "أن الجيش طوال تاريخه في قلب الحركة الوطنية.. والمساس بكرامته جريمة كبرى في حق مصر، وأن ثورة 25 يناير نجحت حين انضم لها الجيش، وأنا مازلت أؤمن بأن العدل قبل الحرية، ومازلت أدافع عن قانون التظاهر، وإذا سقط الوطن فلا معنى للحرية، ولو انتصر الإخوان في معركة الشارع ستنهار البلد".
واستطرد عيسى "عانينا من حصار دولي خانق.. الآن الكل يتسابق إلينا.. ووزير بريطاني تفادى لقائي قبل ذلك، ولكنه وجه لي دعوة شخصية لزيارة بلده فيما بعد".
وكشف أن الرئيس عدلي منصور رفض قبول استقالة الحكومة عقب الاستفتاء، وطالب الببلاوي بالاستمرار وتعديلها بعد فترة.
وأكد "لم نكن حكومة لديها وحدة مشروع أو هدف، وكنا مجموعة وزراء مهمتهم العبور بخارطة الطريق، والبعض اعتبر رفضي للوزارة "خيانة".. وآخرون وصفوني بـ"طابور خامس" و"خلايا نائمة"، والسيسي فوجئ بي في الوزارة، والببلاوي أكد لي أنه لم يعرض الأسماء على أحد.. ولم يطلبها أحد منه قبل تشكيل الحكومة المستقيلة".
وكشف أيضًا "سلمت استقالتي يوم 18 يناير الماضي.. وطلبت خروجي في أول تعديل.. وأقسم بأني لم أعلم بتنصيبي "نائبًا" إلا حين حلفت اليمين، فقد كنت "ميتًا" في عهد مبارك.. و"يناير" أعادتني للحياة.. وحكومة الببلاوي نجحت في كسر الحصار الخارجي على مصر.
وقال "كتبت مقالة بعنوان "لم تكن دولة.. كانت تنظيمًا عصابيًا".. فاتصل بي فهمي هويدي قائلًا "إيه اللي كتبته ده.. مبارك لسه في الحكم".
وشدد على أن ملف العدالة الاجتماعية حُسم في نصف ساعة.. وعيب إن "سياسي" يخرج يتكلم أنه قابل السيسي لإقرار الحد الأدنى.
وقال "لقد تدخلت للإفراج عن الطلاب أكثر من مرة.. وعن "إخواني" يحتاج للعلاج بالصين، مشيرًا إلى أن مصر تمر بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها ومُنهكة في حرب حقيقية.. والأصوات العالية تحاسبنا مثل هولندا أو فرنسا".
وشدد على أن غالبية المجتمع طالبتنا بضرب مظاهرات الإخوان بقسوة.. ووُصفت أثناء تصويتي على الاستفتاء بأني ضعيف ومهلهل.
وكشف أن وزير الداخلية رفض عودة الحرس الجامعي أو وضع ضباطه في مواجهة مع الطلبة. وأشار إلى أن سميح ساويرس رتب اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لبناء 4 آلاف مدرسة، ونظم مع حسين صبور مؤتمرًا لتحمل تكلفة تطوير المسشفيات الجامعية.
وأكد أن 300 طالب بمعهد فني متوسط اشتروا نسب نجاح بـ99%، ولن نرى نهضة إنتاجية بدون تعليم صناعي حقيقي.
وأضاف "قبل الامتحانات سلمني طلبة قائمة بأسماء أبناء أساتذة قالوا إنهم سيحصلون على امتياز.. وقبل أيام ظهرت النتيجة لتؤكد صدق ما حذروا منه".
Sent from Samsung Mobile
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق