محمد عطاالله
شارك الدولي المصري محمد النني في مواجهة فريقه مع ماكابي تل أبيب بدور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي، تلك المباراة التي أقيمت بإسرائيل.
الغريب أن أحدا لم يشعر بالمباراة على الاطلاق أو يتحدث عنها، رغم مشاركة لاعب مصري وسفره للكيان الصهيوني، ذلك الأمر الذي كان حدثا كبيرة قبل عدة أشهر.
الصيف الماضي أوقعت قرعة الدور التمهيدي الثالث من مسابقة دوري أبطال أوروبا بازل مع ماكابي تل أبيب، وكان وقتها محمد صلاح لاعب تشيلسي الحالي يزامل النني بالنادي السويسري.
لم تهدأ وسائل الإعلام العربية والمصرية خلال تلك الفترة، الحدث كان ملء السمع البصر، وتغطية إعلانية غير مسبوقة، صلاح سيسافر .. صلاح لن يسافر، اذا سافر سيسجل ويسجد في قلب اسرائيل.. لا يسافر ويقاطع أفضل.
صلاح نفسه أشعل الأمور بتصريحات مثل كونه سيلعب في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وليس اسرائيل، كل هذا وسط تجاهل تام للشاب المصري الآخر محمد النني.
لا أعرف إن كان الخطأ من النني كونه لا يعرف كيف يسوق نفسه إعلاميا ويخلق من كل حدث يحيط به مجالا للفت الانتباه أو أن تلك صفة الإعلام عموما الذي يلهث خلف النجوم فقط لا غير.
بالمناسبة النني تعادل مع ماكابي أمس وتأجلت حسم بطاقة التأهل لدور الـ16 من الدوري الأوروبي للمباراة التي ستقام في سويسرا بملعب سانت جاكوب بارك.
في الحقيقة وسائل الإعلام كلها ونحن من بينها شاركنا في جرح وتعذيب النني الذي حتما شعر بكم غير طبيعي من التجاهل لمباراة كانت من قبل حدثا استثنائيا بكل المقاييس، الا أن تكرار المباراة أثبت أن الحدث كان حدثا لأنه ارتبط بصلاح فقط وليس كونه يخص بازل أو إسرائيل.
وما يؤكد ذلك أن التغطية الإعلامية للمباراة كانت حتما ستتغير لو لم ينتقل محمد صلاح لتشيلسي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، ذلك الحدث الذي جعل النني أكثر بؤسا هو وناديه، حيث دفعا ثمن جنون المصريين بالفرعون الذي انتقل لقلعة ستامفورد بريدج.
Sent from Samsung Mobile
محمد عطاالله
شارك الدولي المصري محمد النني في مواجهة فريقه مع ماكابي تل أبيب بدور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي، تلك المباراة التي أقيمت بإسرائيل.
الغريب أن أحدا لم يشعر بالمباراة على الاطلاق أو يتحدث عنها، رغم مشاركة لاعب مصري وسفره للكيان الصهيوني، ذلك الأمر الذي كان حدثا كبيرة قبل عدة أشهر.
الصيف الماضي أوقعت قرعة الدور التمهيدي الثالث من مسابقة دوري أبطال أوروبا بازل مع ماكابي تل أبيب، وكان وقتها محمد صلاح لاعب تشيلسي الحالي يزامل النني بالنادي السويسري.
لم تهدأ وسائل الإعلام العربية والمصرية خلال تلك الفترة، الحدث كان ملء السمع البصر، وتغطية إعلانية غير مسبوقة، صلاح سيسافر .. صلاح لن يسافر، اذا سافر سيسجل ويسجد في قلب اسرائيل.. لا يسافر ويقاطع أفضل.
صلاح نفسه أشعل الأمور بتصريحات مثل كونه سيلعب في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وليس اسرائيل، كل هذا وسط تجاهل تام للشاب المصري الآخر محمد النني.
لا أعرف إن كان الخطأ من النني كونه لا يعرف كيف يسوق نفسه إعلاميا ويخلق من كل حدث يحيط به مجالا للفت الانتباه أو أن تلك صفة الإعلام عموما الذي يلهث خلف النجوم فقط لا غير.
بالمناسبة النني تعادل مع ماكابي أمس وتأجلت حسم بطاقة التأهل لدور الـ16 من الدوري الأوروبي للمباراة التي ستقام في سويسرا بملعب سانت جاكوب بارك.
في الحقيقة وسائل الإعلام كلها ونحن من بينها شاركنا في جرح وتعذيب النني الذي حتما شعر بكم غير طبيعي من التجاهل لمباراة كانت من قبل حدثا استثنائيا بكل المقاييس، الا أن تكرار المباراة أثبت أن الحدث كان حدثا لأنه ارتبط بصلاح فقط وليس كونه يخص بازل أو إسرائيل.
وما يؤكد ذلك أن التغطية الإعلامية للمباراة كانت حتما ستتغير لو لم ينتقل محمد صلاح لتشيلسي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، ذلك الحدث الذي جعل النني أكثر بؤسا هو وناديه، حيث دفعا ثمن جنون المصريين بالفرعون الذي انتقل لقلعة ستامفورد بريدج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق